ناشطان يعطلان عرضاً مسرحياً في لندن احتجاجاً على أزمة التغير المناخي
ناشطان يعطلان عرضاً مسرحياً في لندن احتجاجاً على أزمة التغير المناخي
عطل ناشطان من مجموعة "جاست ستوب أويل" البيئية عرضًا مسرحيًا لمسرحية شكسبير "ذي تمبست" في منطقة ويست إند بلندن، تنديدًا بالتقاعس السياسي في التعامل مع ظاهرة الاحترار المناخي.
وأظهرت لقطات نشرتها المجموعة أن الناشطين صعدا إلى خشبة المسرح خلال العرض الثاني للمسرحية في مسرح "رويال دروري لين"، حاملين لافتة كتب عليها "أكثر من 1.5 درجة مئوية، إنه غرق عالمي" وقاذفين قصاصات ورقية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.
في تلك الأثناء، كانت الممثلة الأمريكية سيغورني ويفر، التي تبلغ من العمر 75 عامًا، جالسة على خشبة المسرح، لكنها غادرت فور صعود الناشطين، وتولى مسؤول في المسرح إبعاد الناشطين، الذين قوبلوا بصيحات استهجان من الجمهور.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يعتبر عام 2024 الأشد حرارة على الإطلاق، حيث تخطت درجات الحرارة العالمية حد الـ 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس في 2015.
موقف "جاست ستوب أويل"
وتطالب مجموعة "جاست ستوب أويل" بوقف استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2030، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة المناخية.
وفي بيان لها، قالت هايلي والش، التي شاركت في الاحتجاج، "أخاف على أطفالي، ولا أستطيع أن أقبل بأن ينغمسوا في مستقبل سيشهد نقصًا في الغذاء وعواصف قاتلة وحروبًا من أجل الموارد".
تحركات سابقة للمجموعة
وتشتهر "جاست ستوب أويل" بعملياتها الاحتجاجية التي استهدفت مواقع ثقافية، مثل متحف "ناشونال غاليري" حيث قامت بسكب حساء على لوحة "دوار الشمس" للفنان فينسنت فان غوخ.
وشاركت في احتجاجات خلال مناسبات رياضية بارزة، مثل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد في سيلفرستون وفعاليات ويمبلدون للتنس.
وتستمر عروض مسرحية "ذي تمبست" حتى الأول من فبراير في لندن، فيما تم إصدار أحكام بالسجن ضد عدد من ناشطي المجموعة بسبب تحركات احتجاجية مشابهة.